(٢) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن: ١ / ١ / ٢٠٩. وفي الرواية التي أوردها المزي عنه هنا بعض الاضطراب والتداخل بين قوله وقول ابن مَعِين فيه، وأصلها: سمعت أبي يَقُول: سمعت يحيى بْن مَعِين - وأثنى على إسحاق بن الزبريق خيرا - وَقَال: الفتى لا بأس به ولكنهم يحسدونه. قال (يعني عبد الرحمن) : وسئل أبي عن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، فقال: شيخ.". ويؤيده ما نقله ابن عساكر في تاريخه، قال: وكان يحيى بن مَعِين يثني عليه خيرا، وكتب عنه أبو حاتم وسئل عنه فقال: شيخ" (تهذيب ابن بدران: ٢ / ٤٠٧) ، فعبارة"لا بأس به"تعود ليحيى بن مَعِين وليس لابي حاتم كما أوردها المزي هنا ووافقه ابن حجر في "تهذيب التهذيب"ونقل عنه، الذهبي في "الميزان: ١ / ١٨١"، والله أعلم بالصواب. (٣) هكذا نقل عن النَّسَائي وأطلق القول في مجمله، وتابعه الإمام الذهبي في "الميزان: ١ / ١٨١ وما أظنه - والله أعلم - صوابا فقد قيده بروايته عن عَمْرو بن الحارث الحمصي، قال ابن عساكر في تاريخه: قال النَّسَائي: إسحاق ليس بثقة إذا روى عن عَمْرو بن الحارث" (تهذيب ابن بدران: ٢ / ٤٠٧) ، ولعل مما يقوي الذي ذهبنا إليه أن الإمام النَّسَائي لم يذكره في "الضعفاء: ٢٨٥. وَقَال مغلطاي: خرج الحاكم وابن حبان حديثه في صحيحيهما بعد ذكره إياه في كتاب "الثقات" (١ / الورقة: ٢٦) . وَقَال مسلمة: ثقة - كذا لقيته في نسخة وفي أخرى ذكره ولم يتعرض لحاله، فالله أعلم - وفي كتاب الآجري: سئل أبو داود عنه فقال: ليس هو بشيءٍ. قال أبو داود: وَقَال لي ابن عوف: ما أشك أن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق يكذب"قال بشار: وابن عوف هذا هو محدث حمص محمد بن عوف الطائي، وقد تصحف في تهذيب ابن حجر إلى: عون. وانظر ميزان الذهبي: ١ / ١٨١. (٤) في كتابه"تاريخ الغرباء الذين حدثوا بمصر"، والرواية في تاريخ ابن عساكر (انظر تهذيب ابن بدران: ٢ / ٤٠٧) .