للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذلك قال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (١) ، والنَّسَائي، وابن خراش، وزاد: من خيار الناس.

وَقَال إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد: قلت لعَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأسود: ما منعك أن تسأل كما سأل إِبْرَاهِيم؟ فَقَالَ: إنه كَانَ يقال: جردوا الْقُرْآن (٢) .

وَقَال زبيد اليامي (٣) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن الأسود: إنه كَانَ يصلي بقومه فِي رمضان اثنتي عشرة ترويحة، ويصلي لنفسه بين كل ترويحتين اثنتي عشرة ركعة، ويقرأ بهم ثلث الْقُرْآن كل ليلة، قال: وكَانَ يقوم بهم ليلة الفطر، ويقول: إنها ليلة عيد.

وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: قدم علينا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأسود. حاجا فاعتلت إحدى قدميه، فقام يصلي حتي أصبح عَلَى قدم، فصلي الفجر بوضوء العشاء.

وَقَال إسماعيل بن علية، عن ميمون أبي حمزة: سافر الأسود بْن يزيد ثمانين حجة وعُمَرة، لم يجمع بينهما، وسافر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأسود ثمانين حجة وعُمَرة لم يجمع بينهما.

وَقَال أَبُو إسرائيل الملائي، عَنِ الحكم بْن عتيبة: لما احتضر عبد الرحمن بن الأسود بكي، فقيل لَهُ: ما يبكيك؟ قال: أسفا عَلَى الصوم والصلاة.

قال: ولم يزل يقرأ القرآن حتى مات، قال: فرؤي


(١) ثقاته: الورقة ٣٣.
(٢) وكذا قال الحسن بْن عُبَيد اللَّه عَنِ عبد الرحمن (علل أحمد: ١ / ١١٥) .
(٣) طبقات ابن سعد: ٦ / ٢٩٠.