للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال يعقوب بْن سفيان (١) : لا بأس بِهِ، وفي حديثه ضعف.

وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (٢) : سَأَلتُ أَبِي وأبا زرعة عَنِ الإفْرِيقيّ وابن لَهِيعَة أيها أحب اليكما؟ قالا: جميعا ضعيفين وأشبههما الإفْرِيقيّ.

بين الإفْرِيقيّ وابن لَهِيعَة كثير، أما الإفْرِيقيّ فإن أحاديثه التي تنكر عَنْ شيوخ لا نعرفهم، وعن أهل بلده فيحتمل أن يكون منهم، ويحتمل أن لا يكون.

وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي: قلت يعني لأبي زرعة: يروى عن يحيى القطان أنه قال: الإفْرِيقيّ ثقة، ورجاله لا نعرفهم، فقال لي أَبُو زُرْعَة: حديثه عَنْ هؤلاء لا ندري، ولكنه حدث عَنْ يحيى بْن سَعِيد، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، فيمن أتى بهيمة، وهو منكر. قلت: فكيف محله عندك؟ قال: يقارب يحيى بْن عُبَيد اللَّه، ونحوه (٣) .

وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي: منكر الحديث، ولكن كان رجلا صالحا.

وَقَال أبو داود (٥) : قلت لأحمد بن صالح: يحتج بحديث الإفْرِيقيّ؟ قال: نعم، قلت: صحيح الكتاب؟ ، قال: نعم.

وَقَال التِّرْمِذِيّ (٦) : ضعيف عند اهل الحديث، ضعفه يحيى


(١) المعرفة والتاريخ: ١ / ٤٣٣.
(٢) الجرح والتعديل: ٥ / الترجمة ١١١١.
(٣) قال أَبُو زُرْعَة: ليس بالقوي (أبو زُرْعَة: ٣٨٩) .
(٤) تاريخ بغداد: ١٠ / ٢١٧.
(٥) تاريخ بغداد: ١٠ / ٢١٥.
(٦) جامع التِّرْمِذِيّ: ١ / ٣٨٤.