للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصنابحي لقول عبادة فيه ما قال ولفضله فِي نفسه؟ فقال: المقدم عليهم عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم الأشعري.

وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (١) : شامي، تابعي، ثقة، من كبار التابعين.

وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: مشهور من ثقات الشاميين، وقد حدث عَنْ غير واحد من الصحابة، وقد أدرك عُمَر وسمع منه.

وذكر ابْن حبان فِي التابعين من كتاب "الثقات" (٢) وَقَال: زعموا أن لهُ صُحبَةٌ، وليس ذلك بصحيح عندي.

وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (٣) : عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم الأشعري، جاهلي كان مسلما عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ولم يره ولم يفد إليه (٤) ، ولازم معاذ بْن جبل منذ بعثه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى اليمين إلى أن مات فِي خلافة عُمَر يعرف بصاحب معاذ لملازمته إياه (٥) . وسمع من عُمَر بْن الخطاب، وكان أفقه أهل الشام، وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام، وكانت له جلالة وقدر، وهو الذي عاتب أبا هُرَيْرة وأبا الدرداء بحمص إذ انصرفا من عند علي رسولين لمعاوية، وكان مما قال لهما: عجبا منكما، كيف جاز عليكما ما جئتما بِهِ تدعوان عليا أن يجعلها شورى وقد علمتما أنه قد بايعه المهاجرون


(١) ثقاته، الورقة ٣٣.
(٢) ٥ / ٧٨.
(٣) الاستيعاب: ٢ / ٨٥٠.
(٤) في المطبوع من الاستيعاب: عليه.
(٥) في المطبوع من الاستيعاب: له".