للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضعف، ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف أضعاف ما سمعت من عُبَيد الله (١) .

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (٢) : سَأَلتُ أبي، قلت: عبد الرزاق كان يتشيع ويفرط في التشيع؟ فقال: أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئا، ولكن كان رجلا تعجبه أخبار الناس، أو الأخبار.

وَقَال عَبد الله أيضا: سمعت سلمة بن شبيب يَقُول: سمعت عَبْد الرَّزَّاقِ يَقُول: والله ما انشرح صدري قط، أن أفضل عليا على أبي بكر وعُمَر، رحم الله أبا بكر ورحم الله عُمَر ورحم الله عثمان ورحم الله عليا، من لم يحبهم فما هو مؤمن، وَقَال: أوثق عملي حبي إياهم.

وَقَال أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري: سمعت عبد الرزاق يقول: أفضل الشيخين بتفضيل علي إياهما على نفسه، ولو لم يفضلهما لم أفضلهما، كفى بي آزرا أن أحب عليا ثم أخالف قوله.

وَقَال أبو أحمد بن عدي (٣) : ولعبد الرزاق أصناف وحديث كثير، وقدر حل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم وكتبوا عنه. ولم يروا بحديثه بأسا


(١) وَقَال الدارمي عن ابن مَعِين: يحيى بن يمان في حديث سفيان ليس بالقوي.
قلت: فعبد الرزاق في سفيان؟ قال: مثلهم (تاريخه: الترجمة ١٠٢) . وَقَال ابن الجنيد عن ابن مَعِين: ثقة (سؤلاته: ٤٨) . وَقَال ابن طالوت عَنه: أكثر الناس في معمر عبد الرزاق.
قيل ليحيى وأنا أسمع: ومن ابن المبارك؟ قال: ابن المبارك أكثر منه ومن ابيه (سؤلاته: ١) .
(٢) علل أحمد: ١ / ٢٣٣.
(٣) الكامل: ٢ / الورقة ٣٠٨.