(٢) التاريخ، حوادث سنة ٥٦ هـ. (٣) طلب سَعِيد بْن عثمان بْن عفان من معاوية أن يستعمله على خراسان، فقال له: إن بها عُبَيد اللَّه بْن زياد. فقال: أما والله لقد اصطنعك أبي ورقاك حتى بلغت باصطناعه المدى الذي لا تجاري إليه ولا تسامى، فلا شكرت بلاءه، ولا جزيته بآلائه، وقدمت هذا، يعني يزيد - وبايعت له، فوالله لانا خير منه أبا وأما ونفسا. فقال له معاوية: أما بلاء ابيك فقد يحق علي الجزاء به، وقد كان من شكري لذلك أني طلبت بدمه حتى تكشفت الامور ولست باللائم لي في التشمير، وأما فضل ابيك على ابيه، فأبوك والله خير مني وأقرب من رسول الله، وأما فضل أمك على أمه فمما لا ينكر: ارمأة من قريش خير من امرأة من كلب، وأما فضلك عليه، فوالله ما أحب أن الغوطة دحست لي رجالا مثلك. فقال له يزيد: يا أمير المؤمنين ابن عمك وانت أحق من نظر في أمره، وقد عتب عليك في، فاعتبه، فولاه حرب خراسان" (تهذيب ابن عساكر: ٢ / ٤٤٢) . (٤) تاريخ خليفة في حوادث السنة المذكورة (بتحقيق العُمَري) .