للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابْنِ عُمَر: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ. ولَسْتُ أَسْأَلُكَ شَيْئًا ولا أَرُدُّ رِزْقًا رزقنيه الله عزوجل.

وَقَال يزيد بن أَبي حبيب، عن سويد بن قيس: بعثني عبد العزيز ابن مروان بألف دينار إلى ابن عُمَر. قال: فجئته فدفعت إليه الكتاب، فقال: أين المال؟ فقلت: لا أستطيعه الليلة حتى أصبح.

فقال: لا، والله لا يبيت ابن عُمَر الليلة وله ألف دينار. قال: فدفع إلي الكتاب حتى جئته بها ففرقها.

وَقَال محمد بن هانئ الطائي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي سَعِيد: قال عبد العزيز بن مروان: ما نظر إلي رجل قط فتأملني فأشتد تأمله أياي إلا سألته عن حاجته، ثم أثبت من ورائها فإذا تعار من وسنه مستطيلا لليله مستبطئا لصبحه متأرقا للقائي، ثم غدا إلي أنا تجارته في نفسه، وغدا التجار إلى تجاراتهم إلا رجع من غدوه إلي فأربح من تجر، وعجبا لمؤمن موقن يوقن أن الله يرزقه ويوقن أن الله يخلف عليه كيف يدخر مالاً عن عظم أجر أو حسن سماع.

قال خليفة بْن خياط (١) : مات سنة اثنتين وثمانين.

وَقَال في موضع آخر (٢) : مات سنة أربع وثمانين.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (٣) : مات بمصر سنة خمس وثمانين.


(١) طبقاته: ٢٤٠.
(٢) تاريخه: ٢٨٩، ٢٩٧.
(٣) طبقاته: ٥ / ٢٣٦.