(١) الذي في سنن ابن ماجة"إسحاق بن عُبَيد الله المدني"فقط، والإسناد فيه: حَدَّثَنَا هشام بن عمار، حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنَا إسحاق بن عُبَيد الله المدني، قال: سمعت عبد الله بن أَبي مليكة يقول: سمعت عَبد الله بن عَمْرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.."، فليس فيه أنه"ابن أَبي مليكة"، فذهب مغلطاي وابن حجر أن"إسحاق"هذا هو"إسحاق بن عُبَيد الله بن أَبي المهاجر"الذي ذكره ابن عساكر في تاريخه، وذكر الحديث، وأنه هو الذي روى له ابن ماجة. قال مغلطاي في إكماله: كذا ذكره المزي والذي في كتاب ابن عساكر: إسحاق بن عُبَيد الله بن أَبي المهاجر المخزومي، مولاهم، أخو إسماعيل بن عُبَيد الله، سمع سَعِيد بن المُسَيَّب وعبد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، روى عنه الوليد بن مسلم، روى عن ابن أَبي مليكة عن ابن عُمَر، إذا أفطر الصائم.. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: وهو أخو إسماعيل ابن عُبَيد الله". وَقَال ابن حجر في "تهذيب التهذيب: ١ / ٢٤٣"بعد أن أورد زبدة ترجمة ابن عساكر المذكورة: وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات. قلت: فهو الذي أخرجه له ابن ماجة والله أعلم". وتابعهم محقق كتاب"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم فقال معلقا على ترجمة"إسحاق ابن عُبَيد الله بن أَبي مليكة": والذي يظهر بعد التأمل أن إسحاق هذا هو ابن عُبَيد الله التصغير - بن أَبي المهاجر أخو إسماعيل وأنه مدني سكن دمشق، وروى عن عَبد الله بن أَبي مليكة فاختلط على بعضهم نسبه بنسب شيخه، كأنه كان في كتاب سند عنه عن شيخه فوقع فيه سقط وتحريف والله أعلم. قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: إنما تابع المزي في هذه الترمجة كلا من أبي حاتم وأبي زرعة الرازيين، وهما اللذان نصا على أنه"ابن أَبي مليكة"ثم اطلع على ترجمة الإمام البخاري له في تاريخه الكبير الذي لم يذكر فيه غير"إسحاق بن عُبَيد الله المدني". قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم الرازي: إسحاق بن عَبد الله بن أَبي مليكة. روى عن ابن أَبي مليكة، ويزيد بن رومان، مرسل، روى عنه الوليد بن مسلم، وأسد بن موسى، وعبد الملك بن محمد الحزامي، ويعقوب بن محمد سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك، وزاد أبو زُرْعَة: يعد في المكيين" (الجرح والتعديل: ١ / ١ / ٢٢٨ - ٢٢٩) . وَقَال الإمام البخاري في تاريخه الكبير: إسحاق بن عُبَيد الله المدني. سمع ابن أَبي مليكة في الصوم، ويزيد بن رومان، مرسل، سمع منه يعقوب بن محمد، قال: وكان مسنا، وسمع =