للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال أَبُو معين الحسين بْن الحسن الرازي (١) : سألت يحيى بْن مَعِين عن الأَصْمَعِيّ فقال: لم يكن ممن يكذب، وكان من أعلم الناس في فنه.

وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (٢) : سئل أَبُو داود عن الأَصْمَعِيّ، فقال: صدوق.

وَقَال إبراهيم الحربي (٣) : كان أهل البصرة أهل العربية منهم أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة: أَبُو عَمْرو بْن العلاء، والخليل بْن أَحْمَدَ، ويونس بن حبيب، والأَصْمَعِيّ.

وَقَال أبو العيناء: قال الجاحظ: كان الأَصْمَعِيّ منانيا، فقال له العباس بن رستم: لا، والله ولكن تذكر حين جلست إليه تسأله فجعل يأخذ نعله بيده وهي مخصوفة بجريدة ويقول: نعم قناع القدري، نعم قناع القدري، فعلمت أنه يعنيك فقمت.

وَقَال أبو داود السنجي: سمعت الأَصْمَعِيّ يقول: إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قول النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم،"من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار"، لأنه لم يكن يلحن، فمهما رويت عنه ولحنت فيه كذبت عليه.

وَقَال أيضا: سمعت الأَصْمَعِيّ يقول: من لم يحتمل ذل التعلم ساعة بقي في ذل الجهل أبدا.


(١) الجرح والتعديل: ٥ \ الترجمة ١٧١٠.
(٢) تاريخ الخطيب: ١٠ \ ٤١٩.
(٣) تاريخ الخطيب: ١٠ \ ٤١٨.