للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصمد بن النعان، قال: حَدَّثَنَا ورْقَاءُ، عَنْ سُلَيْمان الشيباني، عن عَبد المَلِك بن نَافِعٍ ابْنِ أَخِي الْقَعْقَاعِ، عَنِ ابْنِ عُمَر، قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فَوَجَدَ مِنْهُ رِيحًا، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ قال: نَبِيذٌ. فَأَرْسَلَ إِلَى بَيْتِهِ فَوَجَدَهُ شَدِيدًا حَتَّى كَادَ الرَّسُولُ أَنْ يُجَاوِزَ الْبَطْحَاءَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَلالٌ أَمْ حَرَامٌ؟ قال: رُدُّوهُ. فَوَقَعَ رَأْسُهُ فِيهِ.

رَوَاهُ (١) عَنْ زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ نَافِعٍ، ولَفْظُهُ: قال: قال ابْنُ عُمَر: رَأَيْتُ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم بِقَدَحٍ فِيهِ نَبِيذٌ، وهُوَ عِنْدَ الرُّكْنِ، ورَفَعَ إِلَيْهِ الْقَدَحَ، فَرَفَعَهُ إِلَى وجْهِهِ شَدِيدًا، فَرَدَّهُ عَلَى صَاحِبِهِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَرَامٌ هُوَ؟ فَقَالَ: عَلَيَّ بِالرَّجُلِ فَأُتِيَ بِهِ، فَأَخَذَ مِنْهُ الْقَدَحَ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ فِيهِ، ثُمَّ رَفَعَهُ إِلَى فِيهِ، فَقَطَّبَ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ أَيْضًا، فَصَبَّهُ فِيهِ، ثُمَّ قال: إِذَا اغْتَلَمَتْ عَلَيْكُمْ هِذِهِ الأَوْعِيَةُ فَاكْسِرُوا مُتُونَهَا بِالْمَاءِ.

وعن (٢) زياد بن أيوب، عَن أبي معاوية، عَن أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عن عَبد المَلِك بن نافع، نحوه، وَقَال: عَبد المَلِك بن نافع


(١) النَّسَائي: ٨ / ٣٢٣.
(٢) النَّسَائي: ٨ / ٣٢٤.