للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن صالح بن أَبي غريب، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، عن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّة"وتوفي رحمه اللَّه.

وقَدْ كتبناه بعلو فِي ترجمة صالح بن أَبي غريب.

قال أَبُو سَعِيد بْن يونس (١) : كانت وفاته بالري آخر يَوْم من ذي الحجة سنة أربع وستين ومئتين.

وَقَال أَبُو الحسين ابْن المنادي (٢) : مَاتَ بالري يَوْم الاثنين، ودفن يَوْم الثلاثاء سلخ ذي الحجة سنة أربع وستين ومئتين، وكان مولده سنة مئتين فمات وقَدْ بلغ أربعا وستين سنة (٣) .

وأخبرنا أَبُو العز قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر الحافظ، قال (٤) : أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْن عَبد الله المعدل، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قال: سمعت مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة يَقُول: رأيت أبا زرعة فِي المنام، فَقُلْتُ لَهُ: مَا حالك يا أبا زرعة؟ قال: أحمد اللَّه عَلَى الأحوال كلها، إني حضرت فوقفت بَيْنَ يدي اللَّه تَعَالَى، فَقَالَ لي: يا عُبَيد اللَّه لَمْ تذرعت القول فِي عبادي؟ قُلْت: يا رب إنهم حاربوا دينك. فَقَالَ: صدقت، ثُمَّ أتى بطاهر الخلقاني فاستعديت عَلَيْهِ إِلَى ربي تَعَالَى فضرب


(١) تاريخ الخطيب: ١٠ / ٣٣٥ (٣٣٦.
(٢) تاريخ الخطيب: ١٠ / ٣٣٦.
(٣) وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات": مات سنة ثمان وستين وكان أحد أئمة الدنيا في الحديث مع الدين والورع والمواظبة على الحفظ والمذاكرة وترك الدنيا، وما فيه الناس (٨ / ٤٠٧) . قلت ثبت أنه توفي سنة ٢٦٤.
(٤) تاريخ الخطيب: ١٠ / ٣٣٦.