للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبي الْمُطَهَّرِ الصَّيْدَلانِيُّ، ومَسْعُودُ بْنُ إِسماعيل بن إبراهيم الجنداني، وأسعد بن سَعِيد بْنِ رَوْحٍ الصَّالْحَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (١) ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ اللَّحْيَانِيُّ الْعَكَّاوِيُّ بِمَدِينَةِ عكا سنة خمس وسبعين ومئتين، قال: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبي إِيَاسٍ الْعَسْقَلانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ووَرْقَاءُ بْنُ عُمَر الْيَشْكَرِيُّ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قال: حَدَّثَتْنِي أُمُّ عَاصِمٍ امْرَأَةُ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ السُّلَمِيِّ، قَالَتْ: كُنَّا عِنْدَ عُتْبَةَ أَرْبَعَ نِسْوَةٍ مَا مِنَّا امْرَأَةٌ إِلا وهِيَ تَجْتَهِدُ فِي الطِّيبِ لِتَكُونَ أَطْيَبَ مِنْ صَاحِبَتِهَا ومَا يَمَسُّ عُتْبَةُ الطِّيبَ إِلا أَنْ يَمَسَّ دِهْنًا يَمْسَحُ بِهِ لِحْيَتَهُ، ولَهُوَ أَطْيَبُ رِيحًاژ مِنَّا، وكَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى النَّاسِ قَالُوا: مَا شَمَمْنَا رِيحًا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ عُتْبَةَ. فَقُلْتُ لَهُ يَوْمًا: إِنَّا لَنَجْتَهِدُ فِي الطِّيبِ، ولأَنْتَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنَّا فَمِمَّ ذَاكَ؟ فَقَالَ: أَخَذَنِي الشَّرَى عَلَى عَهْدِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَتَجَرَّدَ فَتَجَرَّدْتُ وقَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وأَلْقَيْتُ ثَوْبِي عَلَى فَرْجِي فَنَفَثَ فِي يَدِهِ ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى ظَهْرِي وبَطْنِي فَعَبِقَ بِي هَذَا الطِّيبُ مِنْ يَوْمَئِذٍ.

قال الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ ورقاء إلا آدم.

روى له النَّسَائي.

٣٧٨٤ - د س: عتبة بن مُحَمَّد بْن الْحَارِث بْن نوفل القرشي (٢)


(١) هذا الطريق لم أجده في المطبوع من المعجم الكبير وقد جاء من عدة طرق أخرى فيه ١٧ / ١٢٥ - ١٢٦ (٣٢٩، ٣٣٠، ٣٣١) .
(٢) تاريخ البخاري الكبير: ٦ / الترجمة ٣١٩٢، وتاريخه الصغير: ١ / ٣٢٣، والجرح والتعديل: ٦ / الترجمة ٢٠٦٤، وثقات ابن حبان: ٥ / ٢٤٩، و٧ / ٢٦٩، والكاشف: =