عَبد الله بن عبد العزى بْن عثمان بْن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي العبدري حاجب الْكَعْبَة، لهُ صُحبَةٌ وهُوَ ابْن عم شَيْبَة بْن عُثْمَان الحجبي، وأمه سلافة الصغرى بِنْت سَعْد بْن الشهيد الأَنْصارِيّة. ويُقال: أرنب بِنْت مزينة.
أسلم فِي الهدنة، وهاجر مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد، وعَمْرو بْن العاص، ثُمَّ سكن مَكَّة إِلَى أَن مَاتَ بِهَا، وقيل: إنه قتل بأجنادين من أرض الشام.
قال مُصْعَب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: دفع إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مفتاح الْكَعْبَة، وإلى شَيْبَة بْن عُثْمَان، وَقَال: خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم. فبنوا أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الْبَيْت دُونَ بَنِي عَبْد الدار.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن البرقي: ويُقال: إِن إسلام عُثْمَان بْن طَلْحَة، وعَمْرو بْن العاص، وخالد بْن الْوَلِيد كَانَ عِنْدَ النجاشي، فقدموا الْمَدِينَة فِي صفر سنة ثمان من الهجرة، ومَاتَ، يَعْنِي: عُثْمَان بْن طَلْحَة - بمكة سنة ثنتين وأربعين حين قام معاوية (١) .
(١) وكذلك قال خليفة بْن خياط في تاريخ وفاته (طبقاته ١٤) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: قال محمد بن عُمَر: رجع عثمان إلى مكة فنزلها حتى مات بها في أول خلافة معاوية بن أَبي سفيان (طبقاته: ٥ / ٤٤٨) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: شهد فتح مكة فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مفاتيح الكعبة إليه والى شَيْبَة بن عثمان، ومات بمكة في أول خلافة معاوية سنة اثنتين وأربعين، وقيل إنه قتل يوم أجنادين (الاستيعاب: ٣ / ١٠٣٤) .