للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والد مُحَمَّد بْن يُوسُف مولى عُثْمَان (ق) ، وأَبُو ثور الفهمي، وأَبُو رجاء العطاردي، وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (س) ، ومولاه أَبُو سهلة (ت) ، ومولاه أَبُو صَالِح (ت س) ، وأَبُو عُبَيد مولى ابْن أزهر (خ س) ، وأَبُو علقمة مولى بَنِي هاشم (د) ، وأَبُو قَتَادَة الأَنْصارِيّ، وأَبُو هُرَيْرة، وأم المهاجر الرومية (بخ) .

قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (١) : يكني أبا عَبد اللَّهِ وأبا عَمْرو كنيتان مشهورتان، وأَبُو عَمْرو أشهرهما، قيل: إنه ولدت لَهُ رقية ابنة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابنا فسماه عَبد اللَّهِ واكتنى به ومات ثم وال لَهُ عَمْرو فاكتنى بِهِ إِلَى أَن مَاتَ. وقَدْ قيل: إنه كَانَ يكنى أبا ليلى.

ولد فِي السنة السادسة بَعْد الفيل، هاجر إِلَى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثَّانِيَة إِلَى الْمَدِينَة ولَمْ يشهد بدرا لتخلفه عَلَى تمريض زوجته رقية كانت عليلة فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالتخلف عَلَيْهَا، هكذا ذكر أَبُو إِسْحَاق.

قال: وَقَال غيره: بَل كَانَ مريضا بِهِ الجدري، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ارجع. وضرب لَهُ بسهمه وأجره فَهُوَ معدود فِي البدريين لِذَلِكَ. وماتت وقية فِي سنة ثنتين من الهجرة حِينَ أتى خبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بما فتح اللَّه عَلَيْهِ يَوْم بدر.

قال: وأما تخافه عَنْ بيعة الرضوان بالحديبية فلأن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان وجهه إل مَكَّة فِي أمر لا يقوم به غيره من صلح


(١) الاستيعاب: ٣ / ١٠٣٧ - ١٠٥٣. وكما أشار المؤلف في نهاية الترجمة أنه كتب الترجمة كلها على الوجه من"الاستيعاب"الا الشئ اليسير وقد قابلناها على"الاستيعاب"وأثبتنا في الحاشية ما وجدنا من الاختلاف.