وَقَال عَلِي: كَانَ عُثْمَان أوصلنا للرحم، وكَانَ من الَّذِينَ آمنوا ثُمَّ اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين.
واشترى عُثْمَان بئر رومة وكانت ركية ليهودي يبيع الْمُسْلِمِينَ ماءها فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من يشتري رومة فيجعلها للمسلمين ويضرب بدلوه فِي دلائهم ولَهُ بِهَا مشرب فِي الْجَنَّة، فأتى عُثْمَان اليهودي فساومه بِهَا فأبى أَن يبيعها كلها فاشترى نصفها باثني عشر ألف درهم، فجعله للمسلمين. فَقَالَ لَهُ عُثْمَان: إِن شئت جعلت عَلَى نصيبي فرسين، وإن شئت فلي يَوْم ولك يَوْم، قال: بَل لَك يَوْم ولي يَوْم وكَانَ إِذَا كَانَ يَوْم عُثْمَان استقى المسلمون مَا يكفيهم يومين، فلما رأى ذَلِكَ اليهودي، قال: أفسدت عَلِي ركيتي فاشترى النصف الآخر بثمانية آلاف درهم.
وَقَال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من يَزِيد فِي مسجدنا"؟ فاشترى عُثْمَان موضع خمس سوار فزاده فِي الْمَسْجِد. وجهز جيش العسرة بتسع مئة وخمسين بعيرا وأتم الألف بخمسين فرسا، وجيش العسرة كَانَ فِي غزاة تبوك.
وَقَال أَبُو هلال الراسبي: حَدَّثَنَا قَتَادَة، قال: حمل فِي جيش العسرة عَلَى ألف بعير وسبعين فرسا.