للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى له الجماعة.

روى له البخاري حديثين لم ينسبه في واحد منهما، والظاهر أنه اعتقد أنه عطاء بن أَبي رباح، قال في تفسير سورة نوح (١) : حَدَّثَنَا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، عن ابن جُرَيْج. قال: وَقَال عطاء عن ابن عباس: كانت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب ... الحديث بطوله موقوف. وَقَال في كتاب"الطلاق"في نكاح من أسلم من المشركات (٢) : وعدتهن بهذا الإسناد سواء عن ابن عباس، قال: كان المشركون على منزلتين من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ... الحديث.

قال الحافظ أبو مسعود الدمشقي في "الأطراف": هذان الحديثان ثبتا من تفسر ابن جُرَيْج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس، وابن جُرَيْج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني إنما أخذ الكتاب من ابنه ونظر فيه (٣) .


= ردئ الحفظ كثير الوهم يخطئ ولا يعلم فحمل عَنه: فلما كثر ذلك فِي روايته بطل الاحتجاج به (المجروحين: ٢ / ١٣٠ - ١٣١) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة: ١٠٨) . وَقَال ابن حجر: صدوق يهم كثيرا ويرسل ويدلس.
(١) البخاري: ٦ / ١٩٩.
(٢) البخاري: ٧ / ٦٢.
(٣) وعلى هذا يكون الحديثًان منقطعين في موضعين، وهو مما استعظم على البخاري، وقد
حاول الحافظ ابن حجر الاعتذار للبخاري في زياداته على"التهذيب"وفي"الفتح"، قال في التهذيب: أورد المؤلف من سياق هذا أن عطاء المذكور في الحديثين هو الخراساني وأن الوهم تم على البخاري في تخريجهما، لأن عطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس، وابن جُرَيْج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني ... والبخاري أخرجهما لظنه أنه ابن أَبي رباح، وليس ذلك بقاطع في أن البخاري أخرج لعطاء الخراساني بل هو أمر مظنون، ثم إنه ما المانع أن يكون ابن جُرَيْج سمع هذين الحديثين من عطاء بن أَبي رباح خاصة في موضع آخر غير التفسير دون ما عداهما من التفسير، فإن =