وقد ذكر هو في فتح الباري أن عبد الرزاق بن همام الصنعاني قد أخرج الحديث المذكور ونص فيه على أنه الخراساني. أما ذكره في الضعفاء وتخريجه له فليس هو الدليل القاطع على أنه ليس الخراساني، فقد ذكر البخاري بعض رجاله في كتابه الضعفاء، منهم سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، كما أن كلام ابن المديني في "العلل"- مما سيذكره المؤلف بعد - لدليل قاطع على أن صاحب الحديث هو الخراساني. ومع أن الخطيب قد رجح أنه ابن أَبي رباح، لكن الادلة الاخرى، ولا سيما ما ذكره ابن المديني في "العلل"، وعبد الرزاق يثبتان أنه الخراساني. أما قول ابن حجر باحتمال رواية ابن جُرَيْج الحديث عن عطاء الخراساني وعطاء بن أَبي رباح جميعا، (الفتح: ٨ / ٥٤٢) أو أنه سمع هذين الحديثين من ابن أَبي رباح خارج التفسير، فكلها ظنون لا يقوم بها دليل واضح، والاظهر ما ذكره المؤلف المزي، والله أعلم.