للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقولان: أنكرنا عفان في صفر لأيام خلون منه سنة تسع عشرة - وفي رواية: سنة عشرين ومئتين - ومات عفان بعد أيام. قال أبو بكر: توفي عفان ببغداد (١) .

وَقَال محمد بن سعد (٢) : سمعت عفان يوم الخميس لثماني عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة عشر ومئتين يقول: أنا في ست وسبعين سنة. كأنه ولد سنة أربع وثلاثين.

وقد تقدم قول يحيى بن مَعِين أن عفان أسن من عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي بسنتين.

وقَال البُخارِيُّ (٣) : مات في شهر ربيع سنة عشرين ومئتين أو قبلها.

وَقَال محمد بن سعد (٤) : سنة عشرين ومئتين فيها مات عفان بن مسلم الفقيه، وصلى عليه عاصم بن علي بن عاصم.


(١) قال الذهبي: كل تغير يوجد في مرض الموت فليس بقادح في الثقة، فإن غالب الناس يعتريهم في المرض الحاد نحو ذلك، ويتم لهم وقت السياق وقبله أشد في ذلك، وأنما المحذور أن يقع الاختلاط بالثقة فيحدث في حال اختلاطه بما يضطرب في إسناده أو متنه فيخالف فيه. وأما قوله: فتوفي بعد أيام في سنة تسع عشرة، فوهم، فأنه قد روي في الحكاية عينها أن ذلك كان في سنة عشرين، وهذا هو الحق فإن عفان كاد أبو داود أن يلحقه، وإنما دخل أبو داود بغداد في سنة عشرين، وقد قال: شهدت جنازة عفان (سير: ١٠ / ٢٥٤) . وضبب المؤلف على"ربيع"لعدم تحديده، الاول أم الآخر؟ وقد ذكر الذهبي فيما نقله عنه أنه في ربيع الآخر.
(٢) طبقاته: ٧ / ٢٩٨.
(٣) تاريخه الصغير: ٢ / ٣٤٢.
(٤) طبقاته: ٧ / ٢٩٨.