للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال إِبْرَاهِيم بْن سعد (١) ، عَن أبيه، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب: أنه كان يقول لغلام له يقال له (٢) برد: يا برد لا تكذب علي كما يكذب عكرمة على ابن عباس.

وَقَال إسحاق بن عيسى ابن الطباع: سألت مالك بن أنس، قلت: أبلغك أن ابن عُمَر، قال لنافع: لا تكذب علي كما كذب عكرمة على عبد الله بن عباس؟ قال: لا، ولكن بلغني أن سَعِيد بن المُسَيَّب قال ذلك لبرد مولاه.

وَقَال جرير بْن عَبْد الحميد (٣) عَنْ يزيد بْن أَبي زياد، دخلت على علي بن عبد الله بن عباس وعكرمة مقيد على باب الحش، قال: قلت: ما لهذا كذا؟ قال: إنه يكذب على أبي.

وَقَال هشام بن سعد، عن عطاء الخراساني: قلت لسَعِيد بن المُسَيَّب: إن عكرمة مولى ابن عباس يزعم أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم تزوج ميمونة، وهو محرم، فقال: كذب مخبثان اذهب إليه فسبه، سأحدثك: قدم رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وهو محرم، فلما حل تزوجها.


= موضع الخطأ وأنشد بيت الاخطل: كذبتك عينك أم رأيت بواسط وَقَال ذو الرمة: وما في سمعه كذب. وفي حديث عروة، قيل له: إن ابن عباس يَقُولُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم لبث بمكة بضع عشرة سنة، فقال: كذب، أي أخطأ. ومنه قول عِمْران لسمرة حين قال: المغمى عليه يصلي مع كل صلاة صلاة حتى يقضيها فقال: كذبت، ولكنه يصليهن معا. أي: أخطأت.
(١) المعرفة والتاريخ: ٢ / ٥.
(٢) ما بين الحاصرتين إضافة مني للتوضيح.
(٣) ضعفاء العقيلي، الورقة ١٦٨.