للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: ولد سنة خمس عشرة عام اليرموك، وكان أعور ذهبت عينه يوم ذي الصواري في البحر مع عبد الله بن سعد بن أَبي سرح سنة أربع وثلاثين، وكان يفد لليمانية من أهل مصر على عبد الملك بن مروان، وكانت له من عَبْد العزيز بْن مروان منزلة، وهو الذي زف أم البنين ابنة عبد العزيز بن مروان إِلَى الوليد بْن عبد الملك، ثم عتب عليه عبد العزيز، فأغزاه أفريقية، فلم يزل بأفريقية إلى أن توفي بها، ويُقال أن وفاته كانت سنة أربع عشرة ومئة. وَقَال يحيى بن بكير: توفي في ولاية ابن الحبحاب، قال: وَقَال الحسن بن علي العداس: توفي سنة سبع عشرة ومئة.

قال الْبُخَارِيّ في باب غزوة ذات الرقاع من"صحيحه" (١) : وَقَال بكر بن سوادة: حَدَّثَنَا (٢) زِيَادُ بْنُ نَافِعٍ، عَن أبي موسى، أن جابرا حدثهم، قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم (بِهِمْ) (٣) يَوْمَ مُحَارِبٍ وتَغْلِبَ (٤) "يَعْنِي صَلاةَ الْخَوْفِ.

وأَبُو مُوسَى هَذَا قال أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ وغَيْرُهُ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ، وقِيلَ: هُوَ أَبُو مُوسَى الْغَافِقِيُّ (٥) .

ورَوَى لَهُ فِي "الأَدَبِ"، وفي"أفعال العباد.


(١) انظر فتح الباري: ٧ / ٣٣٧.
(٢) في البخاري: حدثني.
(٣) زيادة من البخاري.
(٤) هكذا في النسخ وهو خطأ، والصواب: ثعلبة"كما في البخاري وغيره.
(٥) وَقَال أَبُو زُرْعَة الرازي: عَن أبي بكر مرسل. وَقَال أيضا: عن علي مرسل (المراسيل: ١٤٠) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا يثبت سماعه من ابن مسعود (السنن: ١ / ٥٦. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة.