للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مِنْ رِجَالِ سَدُوسٍ فِي رِجْلَيْهِ رَوَحٌ (١) .

ومِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَر أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ضَرَبَ صَدْرَ عُمَر ابن الْخَطَّابِ حِينَ أَسْلَمَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وهُوَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ أَخْرِجْ مَا فِي صَدْرِهِ مِنْ غِلٍّ وأَبْدِلْهُ إِيمَانًا "يَقُولُهَا ثَلاثًا. ومِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَر أَيْضًا، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَر وقَلْبِهِ ". ونَزَلَ الْقُرْآنُ بِمُوَافَقَتِهِ فِي أَسْرَى بَدْرٍ، وفِي الْحِجَابِ، وفِي تَحْرِيمِ الْخَمْرِ، وفِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ.

ورُوِيَ مِنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ وأَبِي هُرَيْرة عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَر.

ورَوَى سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي سَلَمَة، عَنْ عَائِشَة، قالت: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: "قَدْ كَانَ فِي الأُمَمِ قَبْلَكُمْ مُحَدِّثُونَ، فَإِنْ يَكُنْ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ أَحَدٌ فعُمَر بْنُ الْخَطَّابِ.

ورواه أَبُو داود الطيالسي، عن إبراهيم بْن سعد، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، مثله.

وَقَال يُونُسُ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن سَالِمٍ وحَمْزَةَ ابْنَيْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، عن ابْنِ عُمَر، قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ حَتَّى رَأَيْتُ الرِّيَّ يَخْرُجُ مِنْ أَظْفَارِي، ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَر، قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: الْعِلْمُ.


(١) الروح: تباعد صدر القدمين وتداني العقبين.