وَقَال أبو داود الطيالسي، عَن إِبْرَاهِيمَ بْن سعد، عَن أَبِيهِ، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرة، قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: "رَأَيْتَنِي فِي الْمَنَامِ والنَّاسُ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ عَلَيْهِمْ قمص منها إلى كذا ومنها إِلَى كَذَا، ومَرَّ عَلَيَّ عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ يَجُرُّ قَمِيصَهُ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَوَّلْتَ ذَلِكَ؟ قال: الدِّينُ.
وَقَال الليث بْنُ سعد، عَن يزيد بْن الهاد، عن إبراهيم بْن سعد، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْن شهاب، عَن أَبِي أمامة بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، نحو ذَلِكَ.
وَقَال علي بْن أَبي طالب: خير الناس بعد رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو بكر ثُمَّ عُمَر.
وَقَال أيضا: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق عَلَى لسان عُمَر.
وَقَال ابن مسعود: مازلنا أعزة منذ أسلم عُمَر.
وَقَال أيضا: لَوْ وضع علم أحياء العرب فِي كفة ميزان، ووضع علم عُمَر فِي كفة لرجح علم عُمَر، ولقد كانوا يرون أنه ذهب بتسعة أعشار العلم، ولمجلس كنت أجلسه مَعَ عُمَر أوثق فِي نفسي من عمل سنة.
وَقَال عبد الرزاق، عن معمر: لَوْ أن رجلا قال: عُمَر أفضل من أَبِي بكر ما عنفته، وكذلك لَوْ قال: علي عندي أفضل من أَبِي بكر وعُمَر لما عنفته إِذَا ذكر فضل الشيخين وأحبهما وأثنى عليهما بما هما أهله. قال عبد الرزاق: فذكرت ذَلِكَ لوكيع،