للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال الزبير بْن بكار: فولد سَعِيد بْن العاص: محمدا، وعثمان الأكبر، وعُمَرا يقال لَهُ: الأشدق، ورجالا درجوا وأمهم أم البنين بِنْت الحكم أخت مروان بْن الحكم لأبيه وأمه.

وقَال البُخارِيُّ (١) : كان غزا ابن الزبير ثم قتله عَبد المَلِك بن مروان (٢) .

وَقَال الهيثم بْن عدي عن عَبد الله بن عياش في تسمية الفقم (٣) من الأشراف: عَمْرو بن سَعِيد بن العاص.

وَقَال الأَصْمَعِيّ: حَدَّثَنَا المبارك بن سَعِيد، عن عَبد المَلِك بْن عُمَير، عَن أبيه، قال: لما حضرت سَعِيد بن العاص الوفاة جمع بنيه، فقال: أيكم يكفل ديني؟ فسكتوا، فقال: مالكم لا تكلمون؟ فقال عَمْرو الأشدق وكان عظيم الشدقين: وكم دينك يا أبة؟ قال: ثلاثون ألف دينار، قال: فبما استدنتها يا أبة؟ قال: في كريم سددت فاقته وفي لئيم فديت عرضي منه.

فقال عَمْرو: هي علي يا أبة. فقال سَعِيد: مضت خلة وبقيت خلتان، فقال عَمْرو: وما هما يا أبة؟ قال: بناتي لا تزوجهن إلا من الأكفاء ولو بعلق الخبز الشعير، فقال: وأفعل يا أبة. قال سَعِيد: مضت خلتان وبقيت خلة


(١) تاريخه الكبير: ٦ / الترجمة ٢٥٧.
(٢) وقَال البُخارِيُّ أيضا: لم يصح سماعه من النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (تاريخه الكبير: ٦ / الترجمة ١٣٥٦) .
(٣) جمع أفقم، وهو الذي تتقدم ثناياه السفلى على العليا.