(٢) تاريخه: ٣٤٩، وطبقاته: ٢٨٦. (٣) وذكره العقيلي في "الضعفاء "وَقَال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا علي بن ميمون الرَّقِّيّ، قال: سمعت ابن عليه وسئل عن عَمْرو بن شعيب، فقال: غيره خير منه وقد روى عنه ثقات الناس أيوب وعَمْرو بن دينار وقتادة وعُبَيد الله بن عُمَر العُمَري. ونقل عن معمر أنه قال: سمعت أيوب يقول لليث بن أَبي سليم: شل يدك بما سمعت من طاووس ومجاهد وإياك وجواليق وهب بن منبه وعَمْرو بن شعيب فإنهما صاحبا كتب. ونقل أيضا عن معمر عن أيوب: قال: كنت إذا جئت إلى عَمْرو بن شعيب أغطي رأسي حياء من الناس (الورقة ١٥٤) . وَقَال ابن حبان في "المجروحين ": إذا روى عَمْرو بن شعيب عن طاووس وابن المُسَيَّب عن الثقات غير ابيه فهو ثقة يجوز الاحتجاج بما يروي عن هؤلاء، وإذا روى عَن أبيه عن جده ففيه مناكير كثيرة، لا يجوز الاحتجاج عندي بشيءٍ رواه عَن أبيه عن جده، لان هذا الإسناد لا يخلوا من أن يكون مُرْسلاً أو منقطعا لانه عَمْرو بن شعيب بن محمد بن عَبد الله بن عَمْرو، فإذا روى عَن أبيه فأبوه شعيب وإذا روى عن جده وأراد عَبد الله بن عَمْرو جد شعيب فإن شعيبا لم يلق عَبد الله بن عَمْرو والخبر بنقله هذا منقطع، وإن إراد بقوله عن جده، جده الادنى فهو محمد بن عَبد الله بن عَمْرو، ومحمد بن عَبد الله لاصحبة له فالخبر بهذا النقل يكون مُرْسلاً، والمرسل والمنقطع من الاخبار لا يقوم بها حجة. وكان أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديثه، وتركه ابن القطان، وأما يحيى بن مَعِين فمرض القول فيه. وَقَال أيضا: ليس الحكم عندي في عَمْرو بن شعيب إلا مجانبة ماروى عَن أبيه عن جده والاحتجاج بما روى عن الثقات غير ابيه، ولولا كراهية التطويل لذكرت من مناكير أخباره التي رواها عَن أبيه عن جده أشياء يستدل على وهن هذا الإسناد (٢ / ٧٢ - ٧٣) . قال =