قال: إياه يعني (٢ / الورقة ٢٣٠) . وَقَال ابن الجوزي في "الضعفاء ": وإنما توقفوا فيه لانه إذا قال: عن جده احتمل أن يكون محمدا وذاك لم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما إذا قال: عن جده عَبد الله وسماه كان صحيحا، وقد ثبت بما قال الدارقطني أن شعيبا رأى عَبد الله وإن كان قد أنكر ذلك ابن حبان (الورقة ١١٩) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب ": قال الدارقطني، لما حكى كلام ابن حبان: هذا خطأ قد روى عُبَيد الله بن عُمَر العُمَري وهو من الأئمة عن عَمْرو بن شعيب عَن أبيه قال: كنت عند عَبد الله بن عَمْرو فجاء رجل فاستفتاه في مسألة فقال لي يا شعيب امض معه إلى ابن عباس فذكر الحديث. وَقَال أبو بكر بن أَبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عَمْرو بن شعيب من ابيه شيئا إنما وجده في كتاب ابيه. وَقَال يعقوب بن شَيْبَة ما رأيت أحدًا من أصحابنا ممن ينظر في الحديث وينتقي الرجال يقول في عَمْرو بن شعيب شيئا وحديثه عندهم صحيح وهو ثقة ثبت والاحاديث التي أنكروا من حديثه إنما هي لقوم ضعفاء رووها عنه، ماروى عنه الثقات فصحيح قال: وسمعت علي بن المديني يقول: قد سمع أبوه شعيب من جده عَبد الله بن عَمْرو. وَقَال علي بن المديني: وعَمْرو بن شعيب عندنا ثقة وكتابه صحيح. وَقَال ابن حجر: عَمْرو بن شعيب ضعفه ناس مطلاق ووثقه الجمهور، وضعف بعضهم روايته عَن أبيه عن جده حسب، ومن ضعفه مطلقا فمحمول على روايته عَن أبيه عن جده، فأما روايته عَن أبيه فربما دلس ما في الصحيفة بلفظ: "عن "فإذا قال: حَدَّثني أبي "فلا ريب في صحتها كما يقتضيه كلام أبي زرعة المتقدم (٥١ - ٥٥) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. قال بشار: إنما تشددوا في عدم الاخذ من الصحيفة آنذاك بلا سماع، بكثرة ماكان يدخل الكتابة آنذاك من التصحيف لعدم وجود الشكل والنقط يومئذ وإلا فصحيفة عَبد الله بن عَمْرو الصادقة معروفة، وَقَال ابن القطان: "إنما روت أحاديث عَمْرو بن شعيب لان الهاء عن جده يحتمل أن تعود على عَمْرو، فيكون الجد =