للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قتادة، قال: حَدَّثَنَا العلاء بْن زياد أن رجلا كان يرائي بعمله فجعل يشمر ثيابه ويرفع صوته إذا ما قرأ فجعل لا يأتي على أحد إلا شتمه ولعنه، ثم رزقه الله تعالى يقيا بعد ذلك فخفض من صوته وجعل صلاته فيما بينه وبين ربه تعالى، فجعل لا يأتي بعد ذلك على أحد إلا دعا له بخير وشمت عليه (١) .

وبه، قال (٢) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد، قال: حَدَّثَنَا جرير بْن عُبَيد العدوي، عَن أبيه، قال: قلت للعلاء ابن زياد: إذا صليت وحدي لم أعقل صلاتي. قال: أبشر فإن هذا علم الخير، أما رأيت اللصوص إذا مروا بالبيت الخرب لم يلووا عليه، وإذا مروا بالبيت الذي فيه المتاع زاولوه حتى يصيبوا منه شيئا؟ !

وبه، قال (٣) : حَدَّثَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قال: حَدَّثَنَا همام، قال: حَدَّثَنَا قتادة، عَنِ العلاء بْن زياد، قال: إنما


(١) شمت عليه: دعا له ان لا يكون في حال يشمت به فيها. وفي حديث زواج فاطمة لعلي رضي الله عنهما: فأتاهما، فدعا لهما، وشمت عليهما، ثم خرج. والتشميت الدعاء بالخير والبركة (عن اللسان) .
(٢) حلية الاولياء: ٢ / ٢٤٥.
(٣) نفسه.