للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نحن قوم وضعنا أنفسنا في النار، فإن شاء اللَّه أن يخرجنا منها أخرجنا.

قال ابْن حبان في كتاب "الثقات (١) ": مات بالشام في آخر ولاية الحجاج سنة أربع وتسعين وكان من عباد أهل البصرة وقرائهم.

هكذا قال في تأريخ وفاته، فإن كان ذلك محفوظا، فإن رواية حماد بْن زيد وأقرانه عنه مرسلة، واللَّه أعلم (٢) .

ذكره البخاري (٣) في تفسير "حم المؤمن "من "صحيحه "فقال: وكان العلاء بْن زياد يذكر النار، فقال رجل: لم تقنط الناس؟ قال: وأنا أقدر أن أقنط الناس واللَّه يقول: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله (٤} ، ويقول: {إن


(١) ٥ / ٢٤٦.
(٢) وَقَال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث (طبقاته: ٧ / ٢١٧) . وَقَال يعقوب بْن سفيان: حَدَّثَنَا سَعِيد، حَدَّثَنَا ضمرة عَن أبي حملة قال: ما رأيت عراقيا أفضل من العلاء بن زياد بن مطر (المعرفة والتاريخ: ٢ / ٩٣) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب ": قال العجلي: الحديث إنما هو عن المعلى بن زياد (يعني الحديث الذي ساقه المؤلف من النَّسَائي) بميم مضمومة في أوله وتشديد اللام وكذلك علقه البخاري من طريقه، وكَذَلِكَ رَوَاهُ غَيْرُ واحِدٍ عَنْ حماد بن زيد عنه ومنهم خالد بن خداش عند مسلم، والطبراني، وقد ساقه المؤلف من طريق الطبراني لكن استدرك عليه السروجي بخطه: أن في نسخة ابن الخليل من الطبراني المعلى بن زياد كما هو في "الصحيح"ولم يرد حماد بن زيد عن العلاء بن زياد شيئا. (٨ / ١٨٢) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة.
(٣) البخاري: ٦ / ١٥٨ - ١٥٩.
(٤) الزمر: ٥٣.