للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الحديث ووكيع أكبر رواية وحديثا؟ فَقَالَ: هو على قلة روايته أثبت من وكيع.

وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي (١) : سمعت أحمد بْن حنبل وذكر أبا نعيم فقال: يزاحم به ابن عُيَيْنَة فناظره رجل فيه وفي وكيع. فجعل يميل إلى أن أبا نعيم أثبت من وكيع.

وَقَال الفضل (٢) بْن زياد الجعفي: سألت أبا عَبد الله أحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، قلت: يجزي عندك ابن فضيل مجرى عُبَيد الله بْن مُوسَى؟ قال: لا، كان ابْن فضيل أستر وكان عُبَيد الله صاحب تخليط روى أحاديث سوء. قلت: فأَبُو نُعَيْم يجري مجراهما؟ قال: لا. أَبُو نُعَيْم يقظان في الحديث وقام في الأمر، يعني: في الإمتحان. قال: إذا رفعت أبا نعيم من الحديث فليس بشيءٍ.

وَقَال أَبُو بَكْر المروذي (٣) : قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: يَحْيَى، وعَبْد الرَّحْمَنِ، وأَبُو نُعَيْم الحجة الثبت، كان أَبُو نُعَيْم ثبتا.

وَقَال أيضا عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: إنما رفع الله عفان، وأبا نعيم بالصدق حتى نوه بذكرهما.

وَقَال مهنا: سألت أَحْمَد عَنْ عفان، وأبي نعيم، فقال: ذهبا محمودين.


(١) تاريخ الخطيب: ١٢ / ٣٥٢.
(٢) تاريخ الخطيب: ١٢ / ٣٥٣.
(٣) نفسه.