للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقِمْ عَلَيَّ الْحَدَّ. فَقَالَ: اجْلِسْ. فَجَلَسَ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقِمْ عَلَيَّ الْحَدَّ. فَقَالَ: اجْلِسْ. فَجَلَسَ، ثُمَّ قَامَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقِمْ عَلَيَّ الْحَدَّ. قال: ومَا حَدُّكَ؟ قال: أَتَيْتُ امْرَأَةً حَرَامًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِرَجَالٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ عَلِيٌّ، وابْنُ عَبَّاسٍ، وزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، وعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ: "انْطَلِقُوا فْاجْلِدُوهُ مئة، ولَمْ يَكُنْ تَزَوَّجَ. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَجْلِدُ الَّتِي خَبَثَ بِهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: "ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا أُتِيَ بِهِ قال لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَنْ صَاحِبَتُكَ؟ قال: فُلانَةٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَدَعَاهَا، فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: كَذَبَ واللَّهِ مَا أَعْرِفُهُ وإِنِّي مِمَّا قال لَبَرِيئَةٌ، اللَّهُ عَلَى مَا أَقُولُ مِنَ الشَّاهِدِينَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من شَاهَدَكَ عَلَى أَنَّكَ (١) أَخْبَثْتَ بِهِا فَإِنَّهَا تُنْكِرُ أَنْ تَكُونَ (٢) أَخْبَثْتَ بِهِا، فِإِنْ كَانَ لَكَ شَاهِدٌ جَلَدْتُهَا وإِلا جَلَدْتُكَ حَدَّ الْفِرْيَةِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالِي شَاهِدٌ فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ حَدَّ الْفِرْيَةِ ثَمَانِينَ.

رواه أَبُو دَاوُد (٣) ، عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى بْن فارس. ورواه النَّسَائي (٤) عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الرحيم ابن البرقي جميعا عَنْ مُوسَى بْن هارون البردي، عَنْ هشام بْن يُوسُفَ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.


(١) في الاصل ضبب المؤلف في هذا الموضع.
(٢) في الاصل ضبب المؤلف أيضا في هذا الموضع.
(٣) أبو داود (٤٤٦٧) .
(٤) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (٥٦٦٤) .