للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال عباد بْن العوام، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد: كنا في كتاب القاسم بْن مخيمرة، فكان يعلمنا ولا يأخذ منا.

وَقَال مُحَمَّد بْن كثير (١) ، عَنِ الأَوزاعِيّ: كان القاسم بْن مخيمرة تقدم علينا هاهنا متطوعا، فإذا أراد أن يرجع استأذن الوالي، فقيل له: أرأيت إن لم يأذن لك؟ قال: إذا أقيم، ثم قرأ: {وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه (٢} .

وَقَال أَبُو إِسْحَاق الفزاري (٣) ، عَنِ الأَوزاعِيّ نحو ذلك، وزاد: قال: وكان القاسم يقول: من عصى من بعثه لم تقبل له صلاة حتى يرجع.

وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَن عَلِيّ بْن أَبي حملة: ذكر الوليد بْن هشام القاسم بْن مخيمرة لعُمَر بْن عبد العزيز، فأرسل إليه، فدخل عليه، فَقَالَ: سل حاجتك. قال: يا أمير المؤمنين قد علمت ما يقال في المسألة. قال: ليس أنا ذاك إنما أنا قاسم، سل حاجتك. قال: تلحقني في العطاء. قال: قد ألحقناك في خمسين، فسل حاجتك، قال: تقضي عني ديني. قال: قد قضينا عنك دينك، فسل حاجتك. قال: تحملني على دابة. قال: قد حملناك على دابة، فسل حاجتك. قال: تلحق بناتي في العيال.


(١) انظر حلية الاولياء: ٦ / ٨٠.
(٢) النور: ٦٢.
(٣) انظر حلية الاولياء: ٦ / ٨١.