للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: قد ألحقنا بناتك في العيال، فسل حاجتك. قال: قد ألحقتني في العطاء، وقضيت الدين، وحملت على الدابة، وألحقت البنات في العيال فأي شيء بقي. قال: قد أمرنا لك بخادم فخذها من عند أخيك الوليد بْن هشام.

وَقَال سَعِيد بْن عبد العزيز (١) ، عَنِ القاسم بْن مخيمرة: لم يجتمع على مائدتي لونان من طعام قط، وما أغلقت بابي قط ولي خلفه هم (٢) .

وَقَال المعافى بْن عِمْران، عَنِ الأَوزاعِيّ: أتى القاسم بْن مخيمرة عُمَر بْن عبد العزيز ففرض له، وأمر له بغلام، فَقَالَ: الحمد لله الذي أغناني عَنِ التجارة. قال: وكان له شَرِيك كان إذا ربح قاسم شَرِيكه ثم يقعد في بيته لا يخرج حتى يأكله.

وَقَال يحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة عَنْ عمه عُمَر بْن أَبي زائدة: كان القاسم بْن مخيمرة إذا وقعت عنده الزيوف (٣) كسرها ولم يبعها.

وَقَال الأَوزاعِيّ عَنْ مُوسَى بْن سُلَيْمان بْن موسى، عن القاسم ابن مخيمرة: من أصاب مالا من مأثم، فوصل بِهِ رحما أو تصدق بِهِ أو أنفقه في سبيل الله جمع ذكر كله في نار جهنم.


(١) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٣٥٥، وثقات ابن حبان: ٧ / ٣٣٢
(٢) قوله: "هم "، في المطبوع من ابن حبان: "درهم.
(٣) الزيوف: النقود غير الصحيحة، والمغشوشة.