للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن رويم الشيباني، للحجاج بْن يوسف: إن منا أمراء صاحب فتق (١) ووثوب على السلطان لم تكن فتنة بالعراق قط إِلا وثب فِيهَا وهُوَ ترابي (٢) يلعن عُثْمَان رضي الله عنه، وقد خرج مع ابن الأَشْعَث، فشهد معه مواطنه كلها يحرض الناس حَتَّى إذا أهلكهم الله جلس (٣) في بيته، فبعث إليه الْحَجَّاج فضرب عنقه (٤) .

روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَد الْمَقْدِسِيّ، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن خلف بْن راجح، قال: أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ، قَالَتْ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن طَلْحَة، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر ابن مهدي، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، قال: حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن خداش.

(ح) : وأخبرنا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم


(١) في المطبوع من تاريخ الطبري: "فتن "، وما هنا أحسن وأصوب.
(٢) نسبة إلى أبي تراب عَلِيّ بْن أَبي طالب رضي الله عنه، وقد كان أيام بني أمية يقولون لكل من يعملون أنه يميل إلى أمير المؤمنين علي بن أَبي طالب رضي الله عنه ويتولاه: فلان ترابي.
قال: بشار ولكن من يحب سيدنا علي بن أَبي طالب برئ من لعن سيدنا عثمان أو بغضه، ولعل هذا من دسائس اعداء الاسلام، والذين خرجوا مع ابن الاشعث فيهم كثرة من الصالحين الاتقياء، غفر الله لنا ولهم ولجميع المسلمين، وأبو مخنف وأشياخه من الكذابين المعروفين الذين لا يحتاجون إلى بيان.
(٣) في المطبوع: "مجلس.
(٤) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة مخضرم، ووهم من عده في الصحابة.