للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال يَحْيَى بْن مَعِين: كَانَ من أعلم خلق اللَّه كلهم برأي مالك: يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مالك، ومن خالفه فيها.

وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (١) : لا بأس به

وَقَال في موضع آخر: ثقة، صاحب سنة.

وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (٢) ، عَن أبيه: كَانَ أجل أصحاب ابْن وهب.

وَقَال (٣) سئل أبي عنه، فَقَالَ: صدوق.

وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ يَحْيَى بْن عثمان بْن صالح يقول: هُوَ من ولد عُبَيد المسجد، كَانَ بنو أمية يشترون للمسجد عُبَيدا، يقومون على خدمته، وهُوَ من ولد أولئك العُبَيد، نسب إِلَى ولاء بني أمية، وكَانَ مضطلعا بالفقه والنظر، توفي يوم الأحد، لأربع بقين من شوائل سنة خمس وعشرين ومئتين. وكَانَ ذكر للقضاء فِي مجلس عَبْد اللَّهِ بْن طاهر، فسبقه سَعِيد بْن عفير.

قال أَبُو سَعِيد: حدثني علي بْن الحسن بْن قديد، عن يَحْيَى بْن عثمان بْن صالح، عَن أبي يعقوب يوسف بْن يَحْيَى البويطي، حدثه: أنه كَانَ حاضرا فِي مجلس ابْن طاهر، حين أمر بإحضار شيوخ أهل مصر، قال: فَقَالَ لنا عَبد اللَّهِ بْن طاهر: إني جمعتكم لترتادوا لأنفسكم قاضيا، فكان أول من تكلم يَحْيَى بْن بكير، قال: ثم تكلم ابْن ضمرة الزُّهْرِيّ، فَقَالَ: أصلح اللَّه الأمير أصبغ بْن الفرج،


(١) ثقاته بترتيب الهيثمي، الورقة: ٥.
(٢) الجرح والتعديل: ١ / ١ / ٣٢١.
(٣) نفسه.