(٢) وذكره البخاري فيمن مات بين ٢١٥ - ٢٢٠ من تاريخ الصعغر: ٢٢٧. قال بشار: ما ذكره ابن يونس من وفاته سنة ٢٢٥ هو الا ثبت، فابن يونس أعرف بأهل بلده، وهو التاريخ الذي أخذه العلماة. (٣) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف"د: حديث عُبَيد الله عن نافع ان ابن عُمَر كان يضع يديه قبل ركبتيه". قال بشار: ولم أجده في المطبوع من سنن أبي داود، وهو في نسخ اخرى، وقد قال الإمام المزي في "الاطراف" في مسند ابن عُمَر، فيما رواه عبد العزيز بن محمد الدَّراوَرْدِيّ، عن عُبَيد الله بن عُمَر، عن نافع، عنه (حديث ٨٠٣٠ = ٦ / ١٥٦ - ١٥٧) : حديث: أن ابن عُمَر كان يضع يديه قبل ركبتيه. زاد ابن يحيى في حديثه: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، دفي الصلاة عن إسحاق أبي يعقوب - شيخ ثقة - وعن محمد بن يحيى، عن أصبغ - كلاهما عنه، به. قال أبو داود: روى عبد العزيز، عن عُبَيد الله أحاديث مناكير. وَقَال المزي: إسحاق هذا هو ابن أَبي اسرائيل. وَقَال المزي أيضا معقبا على هذاه الرواية: وهذا الحديث في رواية ابن العبد، ولم يذكره ابو القاسم (يعني ابن عساكر في أطرافه) . قلت: وسبب عدم وجوده في المطبوع انه من رواية ابن العبد التي هي ليست من المطوبع منه. قال شعيب: وقد ثبت عن ابن عُمَر أنه كان إذا سجد يضع يديه قبل ركبتيه، فقد قال البخاري في "صحيحه"٢ / ٢٤١: وَقَال نافع: كان ابن عُمَر يضع يديه قبل ركبتيه، وقد وصله ابن خزيمة (٦٢٧) والحاكم ١ / ٢٢٦، والبيهقي ٢ / ١٠٠ وغيرهم من طريق عبد العزيز الدَّراوَرْدِيّ، عن عُبَيد الله بن عُمَر، عن نافع عنه، وفي الباب عَن أبي هُرَيْرة مرفوعا"إذا سجد احدكم، فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه"أخرجه أحمد ٢ / ٣٨١، وأبو داود (٨٤٠) وإسناده صحيح، وقد أخذ بهذا الحديث غير واحد من الأئمة، فقالوا: يستحب وضع اليدين قبل الركبتين، وهو مذهب الأَوزاعِيّ، ومالك، ورواية عن أحمد، وهو مذهب كثير من المحدثين.