للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن التشهد؟ فتشهد على حديث ابن مسعود. فقال له الأَنْصارِيّ: من حدثك به، ومن أين ثبت عندك؟ فبقي هلال ولم يجبه، فقال الأَنْصارِيّ: تصلي في كل يوم خمس صلوات وتردد فيها هذا الكلام وأنت لا تدري من رواه عن نبيك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟ قَدْ باعد (١) اللَّه بينك وبين الفقه. فقسمها الأَنْصارِيّ في أصحابه.

قال الحافظ أَبُو بكر (٢) : وكان قد جالس في الفقه سوار بْن عَبد اللَّهِ وعُبَيد اللَّه بْن الْحَسَن العنبري وعثمان البتي، وولي قضاء البصرة أيام الرشيد بعد معاذ بْن معاذ، وقدم بغداد فولي بها القضاء، وحدث بها، ثم رجع إلى البصرة فمات بها.

وبه، قال (٣) : أَخْبَرَنَا علي بْن أَبي عَلِي، قال: أَخْبَرَنَا طلحة ابن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قال: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب، عن ابن قتيبة أن الرشيد قلد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ القضاء بالجانب الشرقي يعني من بغداد بعد العوفي في آخر خلافته، فلما ولي مُحَمَّد وهو الأمين عزله وولى مكانه عون بْن عَبد اللَّه، وولي مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه المظالم بعد إسماعيل بن علية.

وبه، قال (٤) : أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّه بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: سنة أربع


(١) تحرفت هذه اللفظة في نسخة ابن المهندس إلى: "عبد.
(٢) تاريخه: ٥ / ٤٠٨.
(٣) نفسه.
(٤) تاريخ الخطيب: ٥ / ٤١١.