للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عشرة ومئتين مات مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ. قال: وسمعت الأَنْصارِيّ سنة ثنتي عشرة ومئتين يقول: قد أشرفت على أربع وتسعين سنة.

قال الحافظ أَبُو بكر (١) : وهم يعقوب في ذكر وفاة الأَنْصارِيّ، والصحيح ما أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قال: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، قال: سمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ سنة ثنتي عشرة ومئتين يقول: ولدت سنة ثماني عشرة ومئة، ولي أربع وتسعون سنة إلا شهرين، وكان يأتي علي قبل اليوم عشرة أيام لا أشرب فيه الماء، واليوم أشرب كل يومين. فقيل له: كنت تشرب اللبن؟ قال: اللبن مثل الماء. قيل له: فعسل؟ قال: لا. قال أَبُو موسى: ومات مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ سنة خمس عشرة ومئتين. وَقَال أيضا: سمعت الأَنْصارِيّ يقول: ما أتيت سلطاناً قط إلا وأنا كاره.

وبه، قال (٢) : قرأت على الحسن بْن أَبي بكر، عَنْ أَحْمَد بْن كامل القاضي، قال: مات مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ فيما ذكر إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق سنة خمس عشرة ومئتين. قال: وكان مولده في السنة التي ولد فيها عَبد اللَّه بْن المبارك وهي سنة ثماني


(١) نفسه.
(٢) تاريخ الخطيب: ٥ / ٤١١ - ٤١٢.