للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: صدوق في الحديث، ولكنه حدث بأحاديث منكرة. قلت: فليس هذا مما يضعفه قال: تظن أنه غلط فيها.

وَقَال أيضا (١) : سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: ضعيف الحديث، ليس بقوي. قلت له: إن أبا زرعة قال كذا، وحكيت له كلامه، فقال: ليس هو عندي كذا، ضعف لما حدث بهده المناكير.

وَقَال أيضا (٢) : قلتُ لأبي زرعة: مُحَمَّد بن مصعب، وعلي ابن عاصم أيهما أحب إليك؟ قال: مُحَمَّد بن مصعب أحب إلي، علي بن عاصم تكلم بكلام سوء ما أقل من روى عنه من أصحابنا (٣) .

وَقَال عَبد اللَّهِ (٤) بْن أَحْمَد الغزاء: حَدَّثَنِي سَعِيد بن رحمة عن القرقساني، قال: كنت آتي الأَوزاعِيّ فيحدث بثلاثين حديثا، فإذا تفرق الناس عرضتها عليه، فلا أخطئ فيها، فيقول الأَوزاعِيّ: ما أتاني أحفظ منك.

قال أَبُو أمية الطرسوسي (٥) ، وعبد الباقي بن قانع: مات (٦)


(١) نفسه.
(٢) نفسه.
(٣) وَقَال البرذعي: قال لي أَبُو زُرْعَة الرازي: محمد بن مصعب يخطئ كثيرا عن الأَوزاعِيّ.
(أبو زُرْعَة الرازي: ٤٠٠) .
(٤) تاريخ الخطيب: ٣ / ٢٧٧.
(٥) تاريخ الخطيب: ٣ / ٢٧٩.
(٦) نفسه.