للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجاورا بمكة، وكان مستمليه سلمة بن شبيب، وكان ابن بمكة يؤم الناس في المسجد الحرام فيؤمهم في شهر رمضان بترويحة، وكان موسرا. قال أَبُو الْقَاسِمِ: قلت له فإنه يقال فيه؟ قال: كان الرجل ثقة في نفسه إلا أنه كان يغلط في الأسانيد.

قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (١) : مات بمكة سنة تسع وعشرين ومئتين (٢) .


(١) تاريخ الخطيب: ٣ / ٢٧٤.
(٢) وذكره العقيلي في "الضعفاء "وَقَال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن سعدويه المروزي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب قال سمعت أَحْمَد بْن حنبل وسئل عن محمد معاوية أبي علي النيسابوري، فقال: هو كذاب (الورقة ٢٠٢) . وَقَال أبو بكر الأثرم: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل وذكر محمد بن معاوية النيسابوري فقال: رأيت أحاديثه أحاديث موضوعة. (الجرح والتعديل: ٨ / الترجمة ٤٤٣) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "المجروحين "وَقَال: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، ويأتي عن الثقات بما لا يتابع عليه فاستحق الترك إلا عند الاعتبار فيما وافق الثقات، لانه كان صاحب حفظ وإتقان قبل أن يظهر منه ما ظهر، كان يحيى بن مَعِين يرميه بالكذاب. (٢ / ٢٩٨) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل "وذكر له عدة أحاديث وَقَال: وهذه الاحاديث التي لم أتكلم عليها أنكر من التي تكلمت عليها، ولمحمد بن معاوية غير ما ذكرت مما أنكرت عليها وهو بين الضعف يتبين على رواياته (٣ / الورقة ١٠٠) ، وذَكَره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين "وَقَال: يكذب (الترجمة ٤٧١) . وَقَال البرقاني عَنه: يضع الحديث متروك (سؤالاته، الترجمة ٤٥٦) . وَقَال البزار: حدث بأحاديث لم يتابع عليها. (كشف الاستار - ١٧١٥) .
وَقَال الخطيب: له روايات منكرة عن الليث بن سعد وأبي عوانة، وسُلَيْمان بن بلال، وشَرِيك بن عبد اله وغيرهم. ونقل عن محمد بن عَبد الله بن سُلَيْمان قال: حَدَّثَنَا يحيى الحمانى، عن محمد بن معاوية النيسابوري بحديث عَن أبي عوانة وقد كانوا يتهمونه. وساق له بضعة أحاديث منها حديث "عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرسل أمناء الله "فقال أبو زكريا: هذا باطل وكذب ما حدث محمد بن يزيد عن إسماعيل بن سميع بشيءٍ ولا سمع منه، ولا سمع إسماعيل بن =