للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم قال: يا حبيب ما أحب إلي منفعتك ولكني أدركت هذا المسجد وفيه سبعون شيخا ممن أدرك أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وروى عن التابعين ولم يحمل العلم إلا عَنِ اهله.

قال: فأوما القوم إلي أن قد اكتفينا قال: وقلت له في الموردتين فتبسم، وَقَال: ربما رأيت على ربيعة بْن أَبي عَبْد الرحمن مثلهما.

وَقَال أيضا (١) عَنْ بشر بْن عُمَر الزهراني: سألت مالكا عَنْ صالح مولى التوأمة، فقال: ليس بثقة ولا تأخذن عَنْه شيئا. وسألت مالكا عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن صاحب سَعِيد بْن المُسَيَّب، يعَنْي أبا جابر البياضي، فقال: ليس بثقة، ولا تأخذن عَنْه شيئا. قال: وسألت مالكا عَنْ شعبة مولي ابْن عباس، فقال: ليس بثقة ولا تأخذن عَنْه شيئا. قال: وسألت مالكا عَنْ رجل، فقال: رأيته في كتبي؟ قلت: لا. قال: لو كان ثقة لرأيته في كتبي. قال: وسألت مالكا عَنِ إبراهيم بْن أَبي يحيى، فقال: ليس بذاك في دينه. قال علي: لا أعلم مالكا ترك إنسانا إلا إنسانا في حديثه شئ.

وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (٢) عَن يحيى بْن مَعِين: قد روى مالك عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ وهو بصري ضعيف.

وَقَال هو أو غيره عَنْ يحيى بْن مَعِين: كل من روي عَنْه


(١) انظر نفسه: ٣ / ٣٣.
(٢) تاريخه: ٢ / ٥٤٤.