للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مالك بْن أنس فهو ثقة إلا عَبْد الكريم البَصْرِيّ أَبُو أمية (١) .

وَقَال علي أيضا: سمعت يحيى بن سَعِيد يقول: أصحاب نافع الذين رووا عَنه: أيوب، وعُبَيد الله، ومالك. قال علي: هؤلاء أثبت أصحاب نافع.

وَقَال أيضا (٢) : سمعت يحيى بن سَعِيد يقول: ما في القوم أصح حديثا من مالك. يعَنْي بالقوم: سفيان الثوري، وابن عُيَيْنَة. قال: ومالك أحب إلي من معمر.

وَقَال أيضا: قال يحيى بْن سَعِيد: أصحاب الزُّهْرِيّ: مالك، فبدأ بِهِ، ثم سفيان بْن عُيَيْنَة، ثم معمر. قال: وكان عَبْد الرحمن ابن مهدي لا يقدم على مالك أحدا (٣) .

وَقَال يحيى (٤) بْن عَبد الله بْن بكير: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبي زرعة المقرئ، عَنِ ابن لَهِيعَة قال: قدم علينا أبو الأسود محمد ابن عَبْد الرحمن بْن نوفل سنة ست وثلاثين ومئة. قال: فقلنا له: من بالمدينة اليوم يفتي؟ قال: ما ثم مثل فتى من ذي أصبح يقال


(١) الغالب على شيوخ مالك أنهم ثقات، ولكن لا يلزم من ذلك أن كل من روى عنه وهو عنده ثقة أن يكون ثقة عند باقي الحفاظ، فقد يخفى عليه من حال شيخه ما يظهر لغيره، إلا أنه بكل حال كثير التحري في نقد الرجال، رحمه الله، لذلك فحديثه المسند جيد.
(٢) الجرح والتعديل: ٨ / الترجمة ٩٠٢.
(٣) وَقَال يحيى بن سَعِيد: كان مالك إماما في الحديث. (تاريخه الكبير: ٧ / الترجمة ١٣٢٣، وتاريخه الصغير: ٢ / ٢٢١) .
(٤) انظر المعرفة والتاريخ: ١ / ٦٨٢ باختلاف يسير.