للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال علي (١) أيضا: ما رأيت يحيى بْن سَعِيد يصرح أحدا بالكذب، إلا معلى بْن هلال، وإبراهيم بْن أَبي يحيى فإنهما كانا يكذبان.

وَقَال علي (٢) أيضا: سمعت وكيعا يقول: أتينا معلى بْن هلال وإن كتبه لمن أصح الكتب، ثم ظهرت منه أشياء ما نقدر أن نحدث عنه بشيءٍ.

وَقَال عَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (٣) : رأيت وكيعا تعرض عليه أحاديث معلى بْن هلال، فجعل يقول: قال أَبُو بكر الصديق رضوان اللَّهِ عليه: الكذب مجانب للإيمان.

وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغدادي: سمعت أَبَا نعيم يقول: كَانَ معلى بْن هلال ينزل بني دالان تمر بنا المراكب إليه، وكان الثوري، وشَرِيك يتكلمان فيه، فلا يلتفت إِلَى قولهما، فلما مات كأنه وقع في بئر.

ويُقال زكريا بْن يحيى الساجي (٤) ، عن أَحْمَد بْن العباس الجنديسابوري: سمعت أَبَا نعيم يقول: كَانَ سفيان الثوري لا يرمي أحدا بالكذب إلا معلى بن هلال.


(١) الجرح والتعديل: ٨ / الترجمة ١٥٢٩.
(٢) نفسه. وفي المطبوع منه راوي هذا الكلام هو: علي بن محمد الطنافسي، وكذلك ورد نص هذا الكلام عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ في تقدمة الجرح والتعديل (٢٢٥) وليس عن علي بن المديني كما ذكره المؤلف، فلينتبه إلى ذلك.
(٣) الجرح والتعديل: ٨ / الترجمة ١٥٢٩.
(٤) الكامل لابن عدي: ٣ / الورقة ١١٨.