للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبُو صالح كاتب الليث، قال: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ العلاء ابن الحارث، عَن مكحول، قال: دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة ابن الأسقع فكأنه أومأ برأسه (١) .

وَقَال أَبُو عيسى التِّرْمِذِيّ (٢) : سمع من واثلة. وأنس، وأبي هند الداري ويُقال: إنه لم يسمع من أحد من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إلا من هؤلاء الثلاثة.

وَقَال النَّسَائي: لم يسمع من عنبسة بْن أَبي سفيان.

وَقَال يونس بْن بكير (٣) ، عَن مُحَمَّد بْن إسحاق سمعت مكحولا يقول: طفت الأرض كلها فِي طلب العلم.

وَقَال يحيى بْن حمزة الحضرمي (٤) ، عَن أَبِي وهب الكلاعي، عَن مكحول: عتقت بمصر فلم أدع بها علما إلا احتويت عليه فيما أرى، ثم أتيت العراق فلم أدع بها علما إلا احتويت عليه فيما أرى، ثم أتيت المدينة فلم أدع بها علما إلا احتويت عليه فيما أرى، ثم أتيت الشام فغربلتها، لك ذلك أسأل عَن النفل فلم أجد أحدا يخبرني عنه حتى مررت بشيخ من بني تميم يقال لَهُ: زياد بْن جارية جالسا على كرسي فسألته، فقال: حدثني حبيب ابن مسلمة، قال: شهدت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَفَّلَ فِي البداءة الربع وفي الرجعة الثلث.


(١) بقية كلام أبي حاتم الرازي: كأنه قبل ذلك.
(٢) التِّرْمِذِيّ (٢٥٠٦) .
(٣) الجرح والتعديل: ٨ / الترجمة ١٨٦٨.
(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٣٢٨ - ٣٢٩.