للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقتله، فأخبر أَبُو حنيفة، فَقَالَ: انظروا البغل الذي رمحه الذي سماه عُمَر، فنظروا فَكَانَ كذلك! وبه، قال: أَخبرنا الحسين (١) بْن علي الحنيفي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن زهير، قال: أَخْبَرَنِي سُلَيْمان بن أَبي شيخ، قال: قال مساور الوراق:

كنا من الدين قبل اليوم فِي سعة • حَتَّى ابتلينا بأصحاب المقاييس.

قاموا من السوق إذ قلت مكاسبهم • فاستعملوا الرأي عند الفقر والبؤس.

أما العريب فأمسوا لا عطاء لهم • وفي الموالي علامات المغاليس.

فلقيه أَبُو حنيفة فَقَالَ: هجوتنا، نحن نرضيك، فبعث إليه بدراهم، فَقَالَ:

إِذَا ما أهل مصر بادهونا • بداهية من الفتيا لطيفة

أتيناهم بمقياس صحيح • صليب من طراز أبي حنيفة.

إِذَا سمع الفقيه بِهِ حواه • وأثبته بحبر فِي صحيفة

وبه، قال: أَخبرنا أبو القاسم (٢) الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن عُمَر الخلال، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن يعقوب، قال: حَدَّثَنَا جَدِّي، قال: أملى علي بعض أصحابنا أبياتا مدح بها عَبد اللَّهِ بن المبارك أبا حنيفة:


(١) تاريخ الخطيب: ١٣ / ٣٦٢.
(٢) تاريخ الخطيب: ١٣ / ٣٥٠.