للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي حنيفة، وكان يعينه أَبُو يوسف، وإنما سمي الجامع لأنه أخذ الرأي عَن أبي حنيفة، وابن أَبي ليلى والحديث عَنْ حجاج بن أرطاة ومن كان فِي زمانه، وأخذ المغازي عَنْ محمد بن إسحاق، والتفسير عَنِ الكلبي، ومقاتل، وكان مع ذلك عالما بأمور الدنيا، فسمي نوح الجامع. روى عنه ابن المبارك، وروى عنه شعبة، وأدرك الزُّهْرِيّ، وابن أَبي مليكة، وكان يدلس عنهما، وكان نزل أولا عَلَى الرزيق، فلما ولي القضاء تحول إِلَى سكة الجيه وقصره باق الآن. حَدَّثَنَا محمد بن عبدة، عَنْ علي بْن الحسين بْن واقد، عَنْ سلمة بن سُلَيْمان، عن سفيان بْن عُيَيْنَة، قال: رأيت أبا عصمة فِي مجلس الزُّهْرِيّ.

قال العباس بن مصعب (١) : روى عنه شعبة وقيل لوكيع: أَبُو عصمة، فَقَالَ: ما نصنع به لم يرو عنه ابن المبارك.

وَقَال أحمد بن عَبد الله بن بشر المروزي (٢) ، عَنْ سُفْيَان بْن عَبد المَلِك: سمعت ابن المبارك قال: أكره حديث أبي عصمة، وضعفه وأنكر كثيرا منه، وقيل له: إنه يروي عَنِ الزُّهْرِيّ، فَقَالَ: لو أن الزُّهْرِيّ فِي بيت رجل لصاح فِي المثل، فكيف يأتي عَلَى رجل حين والزُّهْرِيّ فِي بيته ولا يخرجه؟

وَقَال أحمد بن محمد بن شبويه (٣) ، عَنْ نعيم اللؤلؤي: قال ابن المبارك: كيف حدثكم أَبُو عصمة، عَنْ يونس، عَنِ الحسن


(١) الكامل لابن عدي: ٣ / الورقة ١٧٨.
(٢) ضعفاء العقيلي، الورقة ٢٢٠.
(٣) نفسه.