للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة، ما عرف لَهُ غيبة لمسلم، لو قسم عقله عَلَى أهل بغداد، صاروا عقلاء، وما نقص من عقله شيئ.

وبه: قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الواسطي قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جعفر بن حمدان بن مالك، قال: حَدَّثَنَا العباس بْن يُوسُفَ الشكلي قال: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الأسدي، قال: قال لي بشر بْن الحارث يوما: قطع الليالي مع الأيام فِي خلق • والنوم تحت رواق الهم والقلق

أحرى وأعذر لي من أن يُقَال غدا: • إني التمست الغنى من كف مختلق قَالُوا: رضيت بذا، قلت القنوع غنى • ليس الغنى كثرة الأموال والورق (١) رضيت بالله فِي عسري وفي يسري • فلست أسلك إلا أوضح الطرق

وبه قال: أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الصواف، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنِي أَبُو حفص عُمَر ابْن أخت بشر بْن الحارث، قال: حدثتني أمي قَالَتْ: جاء رجل إلشى الباب فدقه، فأجابه بشر: من هذا؟ قال: أريد بشرا، فخرج إليه، فقَالَ: حاجتك عافاك اللَّه؟ فقَالَ لَهُ: أنت بشر؟ قال: نعم، قال: حاجتك؟ قال: إني رأيت رب العزة فِي المنام، وهو يقول لي:


(١) الورق: الفضة.