للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مالك بن سعد من بني الحارث بن فهر، ويُقال: من بني فراس ابن غنم. له ولأبيه صحبة وكانا من مسلمة الفتح.

رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (م د س) .

رَوَى عَنه: جبير بن نفير، وعروة بن الزبير (م د س) ، وقتادة السلمي النصري والد عبد الرحمن بن قتادة.

ذكره محمد بن سعد فِي " الكبير" فِي الطبقة الرابعة فيمن أسلم يوم فتح مكة، قال: وكان رجلا صليبا مهيبا. وذكره فِي " الصغير" فِي الطبقة الخامسة فيمن أسلم بعد فتح مكة.

وَقَال عَبد الله الزُّهْرِيّ: كان يأمر بالمعروف فِي رجال معه، وكان عُمَر بن الخطاب إذا بلغه الشئ يقول: أما ما عشت أنا وهشام بن حكيم فلا يكون هذا (١) .

وَقَال عَبد الله بن وهب، عَنْ مالك. كان هشام بن حكيم كالسائح ما يتخذ أهلا ولا ولدا، وكان عُمَر بن الخطاب إذا سمع بشيءٍ من الباطل يراد أن يفعل أو ذكر له، يقول: لا يفعل هذا ما بقيت أنا وهشام بن حكيم. قال مالك: ودخل هشام بن حكيم عَلَى العامل بالشام في الشئ يريد الوالي أن يعمل به، قال: فيتواعده، ويقول له: لأكتبن إِلَى أمير المؤمنين بهذا فيقوم إليه العامل فيتشبث به. وَقَال: وسمعت مالكا يقول فِي هشام بن حكيم والذين كانوا معه بالشام يأمرون بالمعروف وينهون عَنِ المنكر، قال: وكانوا يمشون فِي الارض بالاصلاح والنصيحة يحتسبون.


= ٣ / الترجمة ٧٦٧٢.
(١) انظُر جمهرة النسب للزبير: ١ / ٣٧٨.