للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل

في ذكر أفراسه ودوابه وسلاحه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ

أَوَّلُ فرس ملكه صلى الله عليه وسلم: السكب، اشتراه من أعرابي من بني فزارة بعشر أواق، وكان (١) اسمه عند الاعرابي: الضرس، فسماه: السكب. وكان أعز محجلا مطلق اليمين، وهو أول فرس غزا عليه (٢) .

وكان له: سبحة (٣) ، وهو الذي سابق عليه فسبق ففرح بذلك.

والمرتجز (٤) ، وهو الذي اشتراه من أعرابي من بني مرة، فشهد له عليه خزيمة بن ثابت.

وكان له: الورد (٥) ، أهداه له تميم الداري (٦) فأعطاه عُمَر بن لخطاب، فحمل عليه في سبيل الله، فوجده يباع (٧) .


(١) ليس في "د.
(٢) كان ذلك في أحد كما ذكر الذهبي في تاريخ الاسلام: ٢ / ٣٥٩ وغيره. والفرس إذا كان خفيف الجري فهو سكب وفيض كانسكاب لماء.
(٣) يقال ذلك للفرس الحسن مد اليدين في الجري.
(٤) كان ابيض، وسمي بذلك لحسن صهيله.
(٥) الورد: بين الكميت والاشقر.
(٦) في "د": الدراري. سبق قلم من الناسخ.
(٧) أخرجه البخاري (٢٦٣٦) في الهبة مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قال: سمعت أَبِي يَقُول: قال عُمَر رضي الله عَنه: حملت على فرس فِي سبيل الله، فرأيته يباع، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فقال: لا تشتره ولا تعد في صدقتك"ورواه أيضا (١٤٩٠) في الزكاة و (٢٦٢٣) في الهبة بلفظ"فأضاعه الذي كان عنده، فأردت أن أشتريه منه، وظننت أنه بائعه برخص، فسألت عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لا تشتره وإن أعطاكه بدرهم واحد، فإن العائد في صدقته كالكلب يعود في قيئه".وأخرجه أيضا (١٤٨٩) من طريق سالم ان عَبد الله بن عُمَر =