للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروي (١) عن سهل بن سعد الساعدي، قال: كَانَ لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم عندي ثلاثة أفراس، لزاز، والضرب، واللحيف (٢) .فأما لزاز فأهداه له المقوقس، وأما الظرب فأهداه له فروة (٣) بن عَمْرو الجذامي، وأما اللحيف فأهداه له ربيعة بن أَبي البراء، فأثابه عليه فرائض من نعم بني كلاب.

وكانت له بغلة يقال لها: الدلدل يركبها في الاسفار، وعاشت بعده حتى كبرت، وذهبت أسنانها وكان يحبش لها الشعير، وماتت بينبع.

وكان له حمار يقال له: عفير، مات في حجة الوداع.

وكان له عشرون لقحة (٤) بالغابة يراح إليه كل ليلة بقربتين عظيمتين من لبن. وكان فيها لقاح غزر: الحناء، والسمراء، والعريس، والسعدية، والبغوم، واليسيرة، والربى. وكانت له لقحة يقال لها: بردة، أهداها له الضحاك بن سفيان الكِلابي كانت تحلب كما تحلب لقحتان غزيرتان.


= كان يحدث أن عُمَر بن الخطاب تصدق بفرس في سبيل الله، فوجده يباع، فأراد أن يشتريه، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فاستأمره، فقال: لاتعد في صدقتك" (ش) .
(١) الذي رواه هو حفيده عبد المهيمن بن عباس بن سهل (ونقله عنه الواقدي) ، قال الذهبي: وهو ضعيف. (تاريخ الاسلام: ٢ / ٣٥٩) ، وتناوله في الميزان فضعفه بما نقل عن الأئمة في حقه: البخاري والنَّسَائي والدارقطني (الميزان: ٢ / ٦٧١) .
(٢) في حاشية نسخة"د": في صحيح البخاري عَن أَبِي بْن عَبَّاس بْن سهل بْن سعد عَن أَبِيهِ عَنْ جده قال: كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في حائطنا فرس يقال له: اللحيف. قال أبو عبد الله: وَقَال بعضهم اللخفيف بالخاء والله أعلم"وهذه الحاشية للمزي نفسه. قال بشار: وأبي هذا هو أخو عبد المهيمن الذي ذكر في الهامش السابق وهو ضعيف مثل أخيه وسيأتي في هذا الكتاب وتناوله الذهبي في الميزان وذكر أن ابن مَعِين ضعفه ونقل عن الإمام أحمد أنه منكر الحديث ثم قال: أبي، وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث، وأخوه عبد المهيمن واه" (الميزان: ١ / ٧٨) .
ولم يرو له البخاري غير هذا الحديث في موضع واحد، في ذكر خيل النبي صلى الله عليه وسلم.
(٣) كان فروة عاملا للروم على فلسطين وما يليها من العرب، موضعه بعمان، وقد كتب بإسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم (الاستيعاب: ٣ / ١٢٥٩) .
(٤) والجمع لقاح، وهي النوق ذوات الالبان.