للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال أبو داود: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: أقام يَحْيَى ابن سَعِيد عشرين سنة يختم القرآن فِي كل ليلة ولم يفته الزوال فِي المسجد أربعين سنة، وما رؤي يطلب جماعة قط.

وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن سَعِيد القطان: لم يكن أَبُو سَعِيد، يَعْنِي جده، يمزح ولا يضحك إلا تبسما، مَا أعلم أني رأيته قهقه قط، ولا دخل حماما قط، ولا اكتحل ولا ادهن، وكَانَ يخضب خضاباً حسناً.

وَقَال بندار: اختلفت إِلَى يَحْيَى بْن سَعِيد أكثر من عشرين سنة فما أظن أنه عصى الله قط.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ ثقة مأمونا رفيعا حجة.

وَقَال العجلي: بصري ثقة، نقي الحديث، كَانَ لا يحدث إلا عَنْ ثقة.

وَقَال أَبُو زُرْعَة: يَحْيَى القطان من الثقات الحفاظ.

وَقَال أَبُو حاتم: ثقة حافظ.

وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت مرضي.

وَقَال أَبُو بكر بن منجويه (١) : كان من سادات أهل زمانه حفظا وورعا وفهما وفضلا ودينا وعلما، وهُوَ الذي مهد لأهل العراق رسم الحديث، وأمعن فِي البحث عَنِ الثقات، وترك الضعفاء (٢)


= عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إنه لم يأذن لعَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص أن يختمه في أقل من ثلاث.
(١) رجال صحيح مسلم، الورقة ١٩٤.
(٢) على أن هذا الكلام برمته هو كلام ابن حبان في "الثقات" لم يعزه ابن مجويه إلى صاحبه (انظر الثقات: ٧ / ٦١١)