للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (١) ، عن علي ابن المديني: سمعت سفيان يقول: قدم علينا يزيد بْن يزيد بْن جابر وكان حسن الهيئه حسن النحو، كان يقولون لم يكن فِي أصحاب مكحول مثله.

وَقَال عبد الحميد بْن محمود بْن خالد السلمي، عن سفيان ابن مُحَمَّد: سمعت ابْن عُيَيْنَة يقول: يزيد بْن يزيد بْن جابر ثقة، عاقل، حافظ من أهل الشام، لا أعلم مكحولا خلف بالشام مثله إلا ما ذكره ابن جُرَيْج من سُلَيْمان بْن موسى.

وَقَال مروان بْن مُحَمَّد، عَن أَبِي مسهر: لما مات مكحول جلس يزيد بْن يزيد بْن جابر وكان نزر الكلام، فجالسوا سُلَيْمان ابن موسى.

وَقَال دحيم، عَن أَبِي مسهر: لما مات مكحول أحدقوا بيزيد ابن يزيد. قال: وكان رجلا سكيتا، فتحولوا إلى سُلَيْمان بْن موسى، فأوسعهم. قال: فلما مات سُلَيْمان أحدقوا بالعلاء بْن الحارث.

وَقَال الهيثم بْن خارجة: حَدَّثَنَا أصحابنا عن سَعِيد بْن عبد العزيز، قال: لما مات مكحول جلسنا إلى يزيد بْن يزيد بْن جابر وكان زميتا (٢) لا يحَدَّثَنَا إلا ما نسأله عنه، فتحولنا إلى سُلَيْمان بْن موسى، فكان يحَدَّثَنَا بما نريد وبما لا نريد. قال الهيثم: وكان أعلى أصحاب مكحول سُلَيْمان بْن مُوسَى، ويزيد بن يزيد بْن


(١) نفسه.
(٢) الزميت: الحليم الساكن القليل الكلام.